مجهول الهوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كاتب, مجهول, لا يدري عنه, يسرقون قصصه,
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عذاب المسلخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 30/10/2015

عذاب المسلخ Empty
مُساهمةموضوع: عذاب المسلخ   عذاب المسلخ Emptyالجمعة أكتوبر 30, 2015 12:15 pm

أنا عمر نصّار ، شاب عادي جدإً .. حظه المنحوس طيّح بطريقه شيء غريب ! شيء عمري ماكنت أتخيل أني راح أعرفه أو أسمع عنه ! طول عمري أؤمن بالجن والكلام هذا ، لأنهم مخلوقات مذكورة بالقرآن وفيه إدلة كثيييرة تثبت وجودهم !

ياللي منت مصدق بوجودهم حولك ! ترا الجن موجود ! وله أنواااع كثيييرة ! فيه أنواع ممكن يطقطقون عليك ويخوفوك ! وفيه أنواع ثانية ممكن منجد ! يخلو حياتك أسوأ من الجحيم !!

إيش رأيك ف الناس اللي تلبسهم الجن ، ويجيك الشيخ ويحاول تخليصهم من عذابهم اللي هم فيه بسبب هالمخلوقات ، بل واحيانا تصير محادثات واقعية بين الشيخ والجن متلبس الشخص أيًا كان ..

انت متخيل ياللي تقول أن الجن ماهم موجودين ! أن الناس هذولي كذابين ! أو قاعدين يمثلوا !؟ طيب إيش راح يستفيدوا ! إيش الحكمة من أنهم يسووا كذا !

أظنك الحين صدقت ومقتنع أن الجن موجودين ! أو قد يكونوا موجودين على حد قولك باعتبار أن اللي صار ممكن حالة نفسية ! .. تمام ! ، أهم شيء انك حطيت الجن بدائرة الوجود !

اسمحلي أقولك الحين ! أن الناس اللي حنا نشوفهم ملبوسين وتشوف الشيخ يقرأ عليهم ، هذول ناس اللي تلبسهم مجرد جن ! جن عاديين ، بل وممكن يكونوا أضعف الجن ! لإهم شياطين ولا مردة ولا عفاريت ، هذول الجن العاديين ضررهم مايتعدى إلا انك تنجن أو تكلم نفسك أو تكلم شيء مب موجود !

لكن فيه أنواع ثانية ! أنواع زي ماقلت : يخلوا حياة أي إنسان جحيم لو بغوا ذا الشي !

تعال احكي لك حكايتي وانت راح تعرف أنا إيش أقصد ..

//

القصة هذي ما أقدر أقول أنها صارت لي ! لكن هي صارت لأحد ثاني ! ما أدري كيف أوضحلكم بس هو يعتبر موقف صار لي ! وبنفس الوقت أحداث صارت مع أحد تاني !!

أنا زي ماقلت لكم إسمي عمر نصار ! راح أعرفكم أكثر عن نفسي من باب تكبير شخصيتي بالقصة ولاني حاس أن القصة هذي تخصني ! يمكن أكثر من أنها تخص شخص ثاني ..

ادرس في كلية الحقوق سنة ثانية ، بدأت القصة ، لما طلبت من الإنترنت شوية كتب لِـ شكسبير من الخارج ؛ انجلترا تحديداً ..

دفعت بالفيزا عن طريق النت ، أكيد أغلبكم يعرف هالطريقة ، واخيراً وصلت الطلبية بالبريد الخاص بمنطقة بيشة ؛ نسيت أقول أني من بيشة لمن يهمه الأمر .. المهم ..

رحت واخذت الطلبية ألمغلفة حقتي ، وكنت فرحان مرة ! ؛ يمكن لأني من عشاق شكسبير ..

وقعّت على استلام النسخة أو الطلبية ، وطلعت من مكتب البريد ، بس لما طلعت ، لمحت شيء غريب ! لقيت لفّة بريد مرماة ف زاوية بعيدة عن المكتب بشويّ ، والاغرب أن كان فيه بقع دم ملطخة على هذي اللفة !!!

أخذت لفة البريد الغريبة هذي ! ورحت البيت بدون تفكير ، حتى أني نسيت كتب شكسبير ، كان فضولي قاعد يشدنّي لهذي اللفة ..

كنت أبي أعرف وش جواتها ! كنت محسب أنها رسالة اعتراف بالخيانة من زوج لزوجته ، كنت محسب أن واحد يبي يعترف بحبه لأنسانة ولما جا عند المكتب تردد ورماها

! أو رسالة شكر ..

كان خيالي في هذي اللفة مايتعدى هذي الأنواع اللي ذكرتها !

لكن اللي قريته بعد مافتحت اللفة وقريت الأوراق اللي فيها ! خالف كل المقاييس اللي كنت متوقعها وطيّح قلبي برجلي ! تعالوا معي نشوف وش كان مكتوب في الورق اللي جواّ اللفة اللي لقيتها مرمية في زقاق مهجور :

كل اللي راح ينقال الحين ، على لسان صاحب اللفة :

* * * * * *

أولاً ، أنصح أي أحد ، انه مايسمع القصة ! أو يقرأها ! ، وكل شخص مسؤول عن نفسه تسمع أو ماتسمع ، شيء راجعلك ، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد !

أنا إبراهيم راضي عمري 25 سنة .. شاب من عائلة كلها جزارين ! ناس حقّت لحم وناس ناشفة جدإً .. أنا الوحيد اللي مارضيت إشتغل هذي المهنة ، فكرة الجزارة ما كانت داخلة راسي ! مع إنّي ماكملت دراسة وطالع من أولى متوسط ، بس ! أبي أي شغل ثاني ، ماهيب داخلة رأسي ، هالمهنة ! .. بس أبوي كان عنده 6 فروع جزارة داخل بيشة وخارجها ، وكان عنده مسلخ قديم فحارتنا مقفله ومعطيني مفتاحه ، ويقوللي : انت بس شد حيلك وتعوذ من إبليس وخلك جزار زي أبوك وجدك وجد جدك وانا راح اقسملك هالمسلخ ليصير ملحمة ومسلخ بنفس الوقت والمكسب كله لك ، مابي منه شيء !

كان واضح أن أبوي يبي مصلحتي ويشجعني على أني أمسك محل خاص فيني وانه يبي يشوف سلسلة المحلات الخاصة فيني مثله ! ومو بعيد أنافسه بالسوق كمان ! بس زي ماقلت لكم المهنة مب داخلة رأسي ! ماراح أبدع فيها ، استمريت على ذا الحال لمدة سنة ، وللحين ماحب إشوف خاروف ينذبح ! .. لين جا يوم ؛ كنت بالمقابر بيوم جمعة ، أزور جديّ الله يرحمه ، وعادي الوضع زي كل مرة ، خلصت ودعيت وقريت الفاتحة على روح جدي ، وجيت ابطلع من المقابر ، ولمحت شيء غريب مرة ! شفت زي كوخ صغير مرة مبني بالطوب وفوقه فروع نخل كثيرة ، ومن الواضح أنه مبني من قريب لأني أول مرة إشوفه !


أو ممكن يكون كان موجود من زمان ، بس أول مرة انتبه له بذا الشكل وخصوصاً ان كان فيه نار شابّة جواّت الكوخ هذا أو ذا العشة ، المهم ! اللي لفت انتباهي شيء غريب جدإً ! أن باب العشة هذي أو ذا الكوخ كان مفتوح وفيه نار بالنص وحولها أربع أشخاص ماعرفهم ! وكانوا قاعدين يحركوا روسهم بطريقة غريبة ويحركوا أياديهم ، تعرفون الحضرة الصوفية ؟ أبحثوا عنها ، وراح تعرفون إيش أقصد ، هم كانوا كذا ! يحركون نصهم اللي فوق من راسهم لين يدهم ، قربت من العشة هذي بزاوية عشان الناس ذولي مايشوفوني لين وصلت عند الباب بس من الجنب وموقف وهم مب شايفينيّ وبدأت أقرب أذني أكثر للباب ، أبي أسمع الصوت الغريب اللي يتردد بالعشة ، وسمعت !!! .. واللي سمعته للحين قاعد يتردد في راسي ! واللي سمعته كالآتي :

" ديّزڤ دوجاز ماعز دمّان سطر دشخ "

كانوا قاعدين يرددوها كثير ! مرة واتنين وعشرة ومية !!!

لين لقيت نفسي وبلا مقدمات ، مب قادر أحرك جسمي ! وجسمي يتحرك لحاله ! ولقيت نفسي قاعد أحرك جسمي بنفس طريقتهم ولساني يقول نفس الكلمات معهم ! شايف نفسي قاعد أتحرك وسامع نفسي أتكلم بكلام غريب نفس اللي يقولونه ! أنا مو فوعيي الكامل !

أنا مسلوب الإرادة تماماً ! مو قادر أوقفّ لساني ! ولا قادر اتحكم فرجلي ويديّ ، كنت حاسّ بالوقت ذا أن رجلي ويديّ منمّلة وراسي مصدع مرة ولساني مشلول أو كأن فيه بنج ! ، كان إحساس غريب !

..


وفجأة .. لقيت نفسي كشفت لهم عن هويتي ، ودخلت العشة وجلست جنبهم وسويت نفس حركاتهم وكلماتهم بس هالمرة فوجودهم !!

بس الغريب انهم ماسووا شيء ! كملوا عادي ولا كأني موجود ! والمصيبة أني قاعد أسوي شيء ومانيب قادر أمنع نفسي منّه ! جلست أسأل نفسي ! طيب لمتى ؟ والاجابة جاتني بمرور الوقت لأن بعد نص ساعة من ذا الوضع ! لقيتهم كلهم سكتوا ! وآنا كمان سكتت معهم ! وكأن في شيء قاعد يسيطر علينا كلنا مرة وحدة !

لقيت واحد منهم قام ! حاولت أقوم مثله ماعرفت ! طالعت على هالشخص اللي قام من شوي ! لقيته جاب فخارة ومالحقت إشوفه جابها من وين ! المهم توجه ناحيتي والفخارة بيدّه ووقف جنبي ! ولقيته قرب من أذني وهمس لي وقال :
- لا تنسى أن تقدم العطايا !

وبعدها قام ورفع رأسه ووقف ! ورفع الفخارة ورمى عليا السائل الموجود بداخل هالفخارة ، واللي اكتشفت فيما بعد انه دم !!!!!!!!

وأول ما اكتشفت أن اللي أنرمى علي دم !
لقيت عيوني قفلت من حالها وكمان خارج أرادتي ! وحسيت أن إحساسي بجسمي رجع مرة ثانية ، بس فيه ألم مخليني أتحرك بصعوبة ، بس تحركت !! وقمت وفتحت عيوني ،!!

بس هنا ! كانت المصيبة !!! لأني لقيت نفسي بمكان تاني ! .. لقيت نفسي هناك .... ! بالمسلخ !!!!!!!!!!!!

والمكان كان ظلاااام ! ركضت بإتجاه الباب وحاولت افتحه ، بس كان مقفل ! طلعت المفتاح من جيبي ! لأن هذا مسلخي بالأساس ، وفتحت الباب ، وطلعت جريّ ع البيت ! كانت الساعة حوالي 9 بعد العشاء ، طلعت البيت ، أبويا فتحلي وعينه بارزة وطالع منها شرارة بتثبت انه زعلان أو معصب أو قلقان ! .. ما أدري !

سألته :
- وش فيه يُبا ؟

قاللي :
- ولك عين تسأل ؟

قلت له :
- وش فيه ، أنا ماني فاهم شيء ! فهمني !

قاللي :
- ماتدري ! .. وين كنت لك يومين برا البيت يا أستاذ ؟ !!!!

يومين ! كيف ؟ أنا ما تأخرت أكثر من ساعة بس ! طيب كيف ؟ ، طالعت على ملابسي ! لقيتها زي ماهي ! ماعليها نقطة دم وحدة !

أبوي بذي اللحظة قال :
- طالع فيني هنا ! أقولك وين كنت !

قلت له :
- أبوي لو سمحت أتركني الحين ! أنا مو قادر أتكلم !

قاللي :
- طيب .... أنقلع على غرفتك ، وبنشوف آخرتها معك !

دخلت غرفتي ! تحممت ، ونمت !

طبعا أي أحد كان مكاني ! ماكان راح يقدر ينام ! ، بس كمان لو أحد مرّ بالتعب والموقف الفظيع اللي صار قبل شوي ! كان راح ينام ويريّح جسمه ويأجل التفكير لبعدين !! وهذا هو اللي أنا سويته !

ولما صحيت قعدت أفكر واقول بنفسي " إيش ذا اللي صار معي أمس ! وإيش سببه ! وليه ماكنت قادر أحرك جسمي ! وليه الساعة تحولت ليومين ! ، بس اكتشفت أن مافيه أي إجابة لأسئلتي ! ..
تركت التفكير ..

و نزلت الشارع ! كعادتي كل يوم ، ولقيت صديقي سالم موقف ، سلمت عليه وقعدنا مع بعض نسولف كالعادة ،..

ماحسينا بالوقت ، طولنا بالجلسة وخصوصاً أني ماقابلته لي مدّة !

بس فجأة !!!

لقيت جسمي بدأ يتشنجّ وماحسيت برجلي ولاني حاس بيدّي ، ولساني وفمّي كنت حاس انهم مشلولين ! ، كان نفس شعور أمس بالضبط ! ولقيت نفسي أقول لسالم بلا وعي :
- تعال بوريك المسلخ حقي !
وطبعا الكلام طلع غصباً عني ! أنا ما أدري مين يتكلم بس سامع وشايف !

سالم قاللي وهو مستغرب :
- وراك انت ؟ انت وريتني مسلخك ! ولا جبت واحد تاني !

قلت له :
- لا هو نفسه ، بس فيه شيء ماوريتك هو !

قاللي :
- مشينا ..

ولقيت نفسي إمشي بإتجاه المسلخ وسالم كان وراي !

فتحت المسلخ مسلوب الإرادة ودخل معي سالم ، ولقيت يدّي تقفل الباب بقفل !!!

سألني سالم :
- ليش قفلت الباب يلد ؟

قلت له :
- لأن الشي اللي بوريك هو ، ماينفع أحد يشوفه غير أنا وانت !

وبدون أي مقدمات ، رحت لرخامة التقطيع واخذت ساطور من بين السكاكين الكثير المعلقة عالجدار اللي فوق هالرخامة ، وقربت من سالم ويدي ورا ظهري ! ولقيت نفسي بكل عزم وبكل قوتي أضربه بالساطور في وسط رأسه !!!

سالم طاح ع الأرض سايح بدمّه وياليت الموضوع وقف عند النقطة هذي !! لا صار اللي أسوءّ من كذا ! مع الوقت راح تعرفوه !

سالم طايح قدامي وراسه من النص مقسومة لنصين ومافيه إلا قطعة لحم صغيرة ماسكة طرفين راسه من تحت ! وبركة دم تحته والدم بكل مكان ! وكل ذا صار وآنا مو فوعيي ! ومو متحكم بنفسي !

عيني تبكي ، ودموعي نازلة على خدي ، بس ماني قادر اتحكم بأي عضو بجسمي ! أنا ما أملك الحين آلّا حاسّة السمع والبصر ، ومابيدي حيلة ، ما أدري إيش هالقوة الخفية اللي تتحكم فيني ! والمنظر ماني متحمله وماني مصدق أن يّدي هي اللي سوتّ هالشي !

وفجأة لقيت نفسي شلت سالم على كتفي ورميته على رخامة التقطيع بكل وحشية وبدون رحمة ! يمكن الخروف أبوي كان يحطه برفق أكثر من كذا ! وفصخت له كل ملابسه ، وجلست أضرب جسمه بالساطور واقطع بلحمه ! وخليت لحمه مثل القطع ، وبعدين قطعت فيه زيادة ، جلست حوالي 6 ساعات أو أكثر ! الوقت كان يمّر ببطئ شديد ! لين خليت لحم سالم كلّه عبارة عن مربعات صغيرة ! طول هذي العملية ماكنت متحمل المنظر ! أنا كنت راح أموت بفعل صدمتي ! ماني قادر ! فيه شيء قاعد يصيرلي مب فاهمه ! ..

غمضت عيوني لأني مابي إشوف هالمنظر ! وجلست مغمض عيوني ، ومابي أبد افتحها ! بس فجأة !!!

سمعت صوت !!!

هذا صوتي !

وجالس أقول نفس الكلمات الغريبة اللي سمعتها بذيك العشة تذكرونها ؟

" ديّزڤ دوجاز ماعز دمّان سطر دشخ "
ومازلت أنا مغمض عيوني وسامع نفسي قاعد أردد هالكلمات وسامع صوت الساطور يضرب لحم سالم أو بقايا سالم مع الأسف ! ومازلت أنا قاعد أردد ! لين فجأة وقف الصوت ووقف صوت الضرب بالساطور !

فتحت عيوني !!!

مافيه سالم ؟ ولا فيه دم ! ولا فيه أي شيء مقطع أو يدّل أن أحد مات هنا !

كل شيء اختفى !! والدم اللي كان على ملابسي كمان اختفى ، ؤلقيت نفسي قادر أتحرك واسترديت حركة جسمي من جديد ! ، وكنت محسب أن اللي صار وهم أو حلم ! والله ما أدري أنا إيش فيني بالضبط ! أنا خلاص صرت زي المجنون ماني عارف وش حالي !

فتحت باب المسلخ ، وطلعت وتوجّهت لبيت سالم ، داري فيه ناس بتقول وش ذا البرود اللي فيك ! وناس بتقول تقتل القتيل وتمشي بجنازته ! بس والله العظيم أن كل اللي صار كان مو بيديّ ! كانت حالة من سلب الإرادة ! وكان عندي أمل انه يكون حلم ، المهم

وصلت لبيت سالم وفتحتلي أمه ، سألتها :
- وين سالم يا خالة ؟

قالت وهي تبكي :
- سالم ؟ ما أدري وين سالم ، انت علمني يا ولدّي !

قلت لها :- اءء اءء ها ؟ مدري والله ، أنا جاي اسأل عنه ..

قالت :
- سالم له يومين مختفي عن البيت !!!!!!!!!!!!! تكفى يا ولدّي لو تدري عنه شيء علمني !

اإاه !!!! ثاني ؟؟؟؟ يومين ؟؟ توي كنت مع سالم الله يرحمه قبل ساعة ! كيف صارت يومين ؟؟ ياربي أنا وش ذا اللي يصيرلي ! يارب أرحمني !!

هديتها ؤقلت لها أني راح أدوّر عليه ! وقعدت أبكي معها لأني عارف أن سالم ماراح يرجع ! وعارف وش اللي صار لسالم ، لأني ذابحه بيدي ! وعارف انه الحين عند رب العالمين ! يارب سامحني ! انت عالم وش فيني ! انت أعلم منّي يارب !

طلعت من بيت أم سالم وآنا مو فاهم شيء ! ليش كل مرة أحس برعشة أفقد سيطرتي على نفسي ! وليش دايما أتأخر يومين وآنا حاسسها ساعة ! صح هالمرة يمكن وصلت ل 6 ساعات بالعملية البشعة اللي كنت أسويها بسالم ! بس ماتوصل ليومين !

رجعت البيت ..

وأول ما دخلت أشرّت لأبوي بيدّي انه مايكلمني ، لأني عارف انه بيقوللي وش أخّرك يومين ! وبيعطيني محاضرة !

ودخلت لغرفتي ! ونمت !!

إيه نمت ! عاااادي ولا كأني قبل ساعة أو ساعة ونص قاتل أعز أصدقائي ! سالم ! اللي بقدرة قادر تحولت ليومين !

وصحيت الصباح وقررت أني راح أروح نفس المكان اللي بدأت منّه الحكاية ! المكان اللي كان السبب في كل هذا اللي قاعد يصيرلي !

العشةّ أو الكوخ الصغير !!! هناك ... قدام المقابر !!!!

ورحت هناك !!

بس لما رحت للعشة ! مم ! كانت موجودة !!

بس فاضية !! مافيها أحد ! وشكلها باين مهجوووووور ، وكأن محد دخلها من 10 سنين ع الأقل ! ،
قررت أني راح أقعد للمغرب ! نفس التوقيت اللي جيت وزرت جدّي فيه ، يمكن !! ...... القى أحد زي المرة اللي فاتت !

ووقفت على سور المقابر ! زي ما أنتو عارفين أن المقابر قدام العشة بالضبط ، ف أنا وقفت وسندت ظهري للجدار اللي هو سور المقابر ، ونظري ثابت على العشة ..

بس ماطال نظري وهو ثابت !!! لأني لقيت النهار اختفى من قدامي ! ؤلقيت ظلام بكل مكان قدامي ! والضباب عايم ف الجو ! المنظر استمر دقيقة بالضبط ، وبعدين اختفى الظلام واختفى معه الضباب ولقيت الوقت تقدم ! لأني يوم جيت كان الوقت عصر ! والحين الوقت كأنه بعد المغرب ، الشفق الأحمر مازال موجود ! وهذا اللي خلاني أتأكد انه وقت مغرب ! بس اءء بس اءء ، بس الغريب أن هذي المرة العشة كانت بنفس هيئتها !!! نار جوّا ، وفيه أربع إشخاص يتمايلون بطريقة غريبة ، ومثل ماقلت لكم كأنهم بحضرة صوفية ! !! بس الغريب !!،.

إني شفت نفسي ! إيه ! شفتني وآنا جاي من بعيييد ! وشفتني وآنا أقرب من العشة ووقفت جنب الباب ! كنت شايف نفس السيناريو حق المرة اللي فاتت ينعرض على دماغي أو ينعرض على قرنية عيني ! وشفت نفسي يوم دخلت وبدأت أسوي مثلهم ويوم رمى علي واحد منهم فخارة الدمّ ! ، بس المختلف هنا ! ، أن بعد ما رمى علي الدم ، أنا قمت وذبحت الأربعة اللي كانوا بالعشة واحد واحد ، والغريب انهم كانوا مبسوطين ويبتسموا وآنا اقتلهم واقطع بلحمهم ! ، أنا اللي أذكره أن الدم لما طاح علي لقيت نفسي بالمسلخ ! بس أني قتلتهم كلهم هذا ما شفته ولا متذكره !

المشهد مازال مستمر ! بعد ماذبحتهم واحد ورا الثاني ومغ آخر واحد ذبحته بدون رحمة ، لقيت أجسام غريبة قاعدة تطلع من النار اللي كانت بالوسط ! أجسام لونها أحمر مثل الدم اللي انسكب علي بالضبط ! ورجولهم مليانة شعر ولها حوافر مثل الحمير أو التيوس ! ولهم قرون بنص رأسهم ! وعرفت من البداية أن ذولي ماهم بإنس ولا هم بجن ! هذول شياطين سفليين !

طلعوا من النار ! أكثر من 10 أجسام تقريبا من هذول الشياطين ! ودخلوا كلهم بفمي ، وبعد مادخلوا بفمي ، المشهد انقطع من عيني ؤلقيت الضباب تجمع بظلام زي أول ، وبعدها اختفى الضباب بعد دقيقة ورجعت بنفس المكان اللي كنت واقف فيه قبل ما إشوف المشهد المفزع اللي شفته قبل شوي ! بالعصر ! على جدار المقابر ، وقدام العشة المهجورة ! وطايح ع الأرض ،

فتحت عيني !!!!

لقيت عم خضير حفّار القبور ، أو حارس المقابر بالأصح ! موقف وقاللي :
- قوم يا إبراهيم شفيك يا ولّدي ؟


قلتله :
- اءء مافيه شيء ياعم خضير طحت بس !

قاللي وهو يتأملني بحدّة :
- أنا شفتك تطالع ع العشة القديمة هذي وبعدين طحت ! لا يكون شفت شيء هناك ؟

حسيت أن خضر الرجال العجوز حفار القبور هذا يعرف شيء ! هذا حارس مقبرة من ثلاثين سنة ، والعشة طول الوقت قدام بوابة المقابر ، أكيد يعرف عنها شيء ، !! قلت له :
- انت وش تعرف عن العشة هذّي يا عم خضير !

قال :
- إيش ؟ اءءء ما .. ما ما أعرف شيء ..

قلت له :
- لازم تقوللي وإلا بموت !!!!

قاللي مرة تانية وهو يتأملني :
- يعني انت شفت شيء هناك ؟؟

قلت له :
- مو وقته ياعم خضر ! إيه أعرف ! وما أقدر أقولك أكثر من كذا ! أنا مو مستعد اعترف على نفسي ! بسرعة يا عم خضر علمنّي !

قاللي :
- يا ولدي انت وش خلاك تجي هنا من الأساس ! مو انت كل مرة تجي تزور جدك تجي من الباب الخلفي ! أول مرة أو ثاني مرة تجي من الباب اللي قدام ! ايش اللي خلاك تجي من هالبوابة بعد كل هالسنين اللي مات فيها جدك ! انت ماتدري أن العشة هذي تعتبر البيت الأبيض للمردة والسحرة !!!!! وهذول مو أي سحرة ولا أي مردة ! هذول اللي يجبروا الخادم انه يقدم قرابين ! ومو بإرادته ! غصباً عنه ! لأنهم يتلبسوا جسمه ويجبروه انه يقدم هالقرابين ! لو انت يا إبراهيم رحت هنا وشفت شيء ! اعتبر نفسك ميّت ، السحرة هذول ماتوا من زمان ! بس أرواحهم متعلقة ! ويرجعوا مرة ثانية كل 30 سنة ! وفيه ناس يقولوا انهم شياطين متشكلة على هيئة بشر متخّفي ويرجعوا بين كل فترة وفترة ماتتعدى ثلاثين سنة ! ويحضروا في العشة ويختاروا أول عابر عشان يقدملهم القرابين ويخدمهم ثلاثين سنة ! وانت من حظك ! انهم اختاروك انت وراح يسمعوك تعويذة تأثرّ عليك وراح يخلوك ترددّها معاهم ، عشان اللعنة والميثاق اللي بينك وبينهم يعطيهم الحق انك تنفذ لهم طلباتهم ، وتاخذ حريتّك بعد المدة المحددة ! أنا يا ولدي قضيت ثلاثين سنة أقدّم أموات كقرابين ، وافتح القبور واقدملهم الأموات اللي الناس يجون كل أسبوع ويقرون الفاتحة ويدعون عندها ومايدرون أن اللي تحتهم تراب بس ! بدون حبايبهم واقاربهم ! وانت من سوء حظك جيت من بعدي ! ويا تقضي ثلاثين سنة بخدمتهم وتاخذ حريتك ! أو تموت !!!!!!

قلت له :
- يا رببببببي !!!!

قاللي :
- لازم يا ولدي تسوي شيء واحد بس عشان تتخلص منهم !

قلت له :
- يرحم أبوك علمني ياعم خضير !!

قاللي :
- تسلمّ نفسك للشرطة ! وهذا مو أكيد انه يخلصك منهم !!

وهذي آخر كلمات سمعتها من عم خضير !!

ليش ؟؟

ههـه لأني بدأت أفقد سيطرتي على جسمي مرة تانية !!!!!!

ولقيت نفسي بلا وعي أقول لعم خضير :
- أنا لقيت حل ! تعال يا عم خضير بسرعة !

ومشيت وكنت متأكد أن عم خضير بيلحقني ، وتمنيت انه مالحقني ، أو انه فهم ! أنا إيش بسوي فيه ! لأني كنت عارف ! كنت عارف أني رايح للمسلخ ، وكنت عارف إيش بسوي لعم خضير ! وفعلا وصلت للمسلخ وفتحت الباب ودخلنا ، ولقيت نفسي أقول :
- أنا راح اقفل الباب عشان محد يسمعنا !

واخذت نفس الساطور ! ودخلت عليه ! وضربته بالسيف ضربة جانبية بقوة على رقبته ! وطارت راسه بالجو !!!!!

، وطاحت ، وآنا بعد هالمنظر طبعا غمضت عيني لين العذاب هذا يخلص ! وفعلا صوت ضرب الساطور وقف وصوتي اللي كان يقول الكلمات هذي طول عملية التقطيع كمان وقف ، وفتحت عيني ، وكالعادة مافيه أحد قدامي ! ..

طلعت من المسلخ ، وآنا مقرر أني راح أسلّم نفسي للشرطة ، السجن أكيد ..... بيكون أحسن من هالعذاب اللي أنا عايش فيه الحين ، وخصوصاً بعد ماسمعت من أهل الحارة انهم لقوا جثة سالم وعم خضير متقطعة ومرمية بالعشة وتعرفوا على الجثث من جلد وجههم اللي كان مسلوخ بالكامل ومرمي جنبهم !! أنا أكتب السطر هذا وآنا مقرر أني راح أسلم نفسي ! ... أنا بنظر الناس سفاح ، بدون قلب ، وبلا رحمة ! وقاسي زي الحجر ! بس أنا زي ما أنا ! ما أقدر اذبح دجاجة ! بس مين بيصدق ؟ أن اللي أنا فيه الحين بسبب الجن ! ومو أي جن ! بل شياطين ، أنا رايح أسلم نفسي الحين ، بس قبل ما أسوي كذا ، بروح مكتب البريد وارمي القصة جنب المكتب ! عشان الناس تعرف أنّ مالي أي ذنب ! .. إرفق بي ياربي ! .. إلى اللقاء ..

أنا عشت هالقصة بكل سطر فيها وعشت أحداثها .. أنا عمّر نصار ، اللي لقيت لفّة إبراهيم راضي في ممر مهجور جنب مكتب البريد ! وآنا اللي نشرت قصته لكم ! بس فيه ناس ماراح توصلها القصة من النت ، عشان كذا ! قررت أني أرميها مرة ثانية ، لأحد غيري يقرأها ..

والصباح ، جيت بنزل من البيت ، عشان أرمي اللفة اللي فيها قصة إبراهيم السفاح البريء قدام المكتب ، عشان الناس تعرف قصته !!

بس قبل ما أنزل ! لقيت أبوي جالس بالصالة يقرأ جريدة وقال بصوت عالي :
- لا حول الله ! جزاءه جا من جنس عمله !

قلت له :
- وش فيك يا أبوي ؟

قاللي :
- سفاح بيشة اللي قبضوا عليه قبل أسبوع !

قلت له :
- وريني إشوف !!

ومسكت الجريدة ولقيت مكتوب :

" إنتحر اليوم المدعو ! إبراهيم راضي متهم وسفاح بيشة الأول ، في زنزانته الانفرادية اليوم بعد أن قتل مساجين وتم نقله إلى الحبس الانفرادي وذلك قبل تنفيذ حكم القصاص عليه بـ 5 أيام "

أنا قريت الخبر ، ومالحقت انصدم أو اشهق لأني سمعت صوت الجرس على طول !!

وفتحت !!!!!!!!

لقيت ظرف طايح قدام الباب ! ظرف لونه أصفر وريحته ريحة بخور شينة ! ، فتحت الظرف بدون ما اسأل أهلي عن الظرف ؤلقيت مكتوب :

" انت التالي ، فمندوبنا الذي سبقك انتهت ورديّته "

أنا كذا فهمت ، أنا اللي علي الدور الحين ! معقول ؟ معقولة بقعد ثلاثين سنة أخدم السحرة وأذبح ناس ! ومو بعيد اذبح أهل بيتي ! كل شيء صار ممكن الحين ، من يوم قريت قصة إبراهيم راضي ! وآنا مقتنع بالشي هذا مليون بالمية ! ويا إما أني أخدم ثلاثين سنة أو يبقى الاختيار التاني ! وهو الانتحار ؟؟؟؟

أنا إيش خلاّني أروح للفّة واشيلها معايا ! هذا هو كان سبب انهم يختاروني بعد إبراهيم ! معقولة راح أمرّ بنفس اللي مر فيه إبراهيم وراح أجربه على أرض الواقع ؟ هو فضوله ناحية العشة خلاه خادم لهم ! وآنا فضولي لقصته وقرايتي للكلمات هذي اللي هي الطلاسم ، راح أكون بعده ! خادم لهم !!!!!

أنا أبيكم تدعون لي بالرحمة والموت ! لأني عارف أني ماراح أكمل ! ولا راح أسمح لنفسي أني أقتل أحد ، أنا الحين ماسك مسدس أبوي عشان أول ماتجيني الرعشة ، أقتل نفسي ! لأني ماراح اسمحلهم يتحكموا فيني ! بس أبي أقولكم شيء قبل أموت ..

ممكن تكون قرايتك لهذي القصة سبب لموتك وسبب لتكون انت التالي !!!!!!
إبراهيم حذّرك انك ماتكمل القصة وحذرّني أنا كمان بس ماهتميت ! وبما انك وصلت لهذي اللحظة معناتوا انت كمان ما اهتميت ! ، أنا الحين بقتل نفسي ! لو أحد منكم حس بالرعشة فجسمه وبدأ يحس أن جسمه منمّل وفيه شد عضلي قوي ! أعرف أن خلاص حياتك صارت جحيم ! ، أنا وإبراهيم حذرنا الجميع ف البداية ، وكل واحد مسؤول عن نفسه ،ممكن تكون انت ياللي تقرأ أو تسمع الشخص اللي بيجي بعدّي ..

أنا حاسّ الحين بالرعشة بدأت تستحوذ على جسمي بدأت من رجلي وتطلع لفوق بشويش ، أنا راح أكتب التاريخ عشان تعرفوا متى صارت لي هذي الأحداث ..
___________________________________________________________________________________
سكايب :abofar7at2
تبيني واتساب ضيفني سكايب ونتفاهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mghool.rigala.net
 
عذاب المسلخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجهول الهوية :: قصص مجهول-
انتقل الى: